LogoLog inSubscribe

التجاذب الكوني

إن إسحاق نيوتن هو صاحب  نظرية  التجاذب الكوني .
 ماذا تعني صفة  "الكوني"  ؟
 لثقافتكم العامة فقبل ظهور كتابه  principia mathematica في سنة 1687 كان الباحثون يميزون بين نوعين من القوانين الفيزيائية:  
 
 القوانين التي تحكم حركة الأجسام الأرضية  من جهة (...) و   القوانين التي تحكم حركة الأجسام العلوية من جهة أخرى.
و أحسن مثال، في نظرهم، لهذا التمييز هو الجاذبية المسؤولة على السقوط الحر للأجسام على سطح الأرض.
(...) لكن الظاهر أن هذا غير موجود  بما أن الكواكب لا تسقط على رؤوسنا (...)
مع الصورة المشهورة اليوم ، يعبر إسحاق نيوتن على أن قانون تأثير الجاذبية هو نفسه الحاصل للتفاحة التي  تسقط (...) 
أو للقمر في مداره حول الأرض (...)
 
 إنه يصور لذلك التجربة الذهنية التالية: مدفع، يتواجد على قمة جبل ويقذف بكرة.
 
تتعلق المسافة المقطوعة من طرف الكرة بالسرعة الأولية.
 
عند  تحريرها بدون سرعة،  تسقط  الكرة مثل التفاحة. 
 
(...) و في المقابل، إذا كانت سرعة القذف كبيرة فإن الكرة ستقطع مسافة كبيرة قبل أن تسقط على الأرض.
 
يفسر نيوتن أيضاً أن الكرة، تحث بعض الظروف، يمكن  أن لا تصطدم بسطح الأرض بفعل كروية هذه الأخيرة.
 
لا نقول أن الكرة لم تعد تخضع للجاذبية.  بالعكس، فهي تخضع لها دائماً و في سقوط حـــر أبدي. 
(...)
و إلا ستتبع مسارا مستقيميا.
و بالتالي فالكرة الآن في مدارها، ومسارها يسمى المدار. و هي عموما على شكل إهليلجي.
(..) لكن يمكن أن نلاحظ ، في حالة خاصة، مداراً شبه دائري كمدار القمر مثلاً.
في هذا العرض المتحرك ، كما في رسم نيوتن، قوى الاحتكاك مهملة.
فصحيح أنه إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الاحتكاكات الناتجة عن الجو، فإن الكرة ستتوقف و تسقط على الأرض.
و بتوحيد قوانين الطبيعة على الأرض و في السماء، مدد نيوتن أعمال غاليليو و كيبلر لتكون بالفعل قانونا عالميا للجاذبية.

Sign up for our newsletter